بعد إعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن اللائحة الوطنية المعتمدة للمكتبات الخاصة بأركان القراءة للموسم الدراسي الحالي، متضمنة عناوين الكتب والنصوص التي ستحضر وتُقرأ بالأقسام الدراسية العمومية، انتقد اتحاد الناشرين المغاربة “هيمنة المحتوى الأجنبي”، و”اعتماد عناوين دون نشر محددة”، وعدم تماشي نهج تدبير “أركان القراءة” مع “اختيارات المغرب الاستراتيجية”.
حضور “الهيمنة”
قال المكتب التنفيذي لاتحاد الناشرين إنه متشبث بالدعم القوي “لهذه المبادرة الرائدة باعتبارها مدخلا رئيسا لإعادة الاعتبار للقراءة والكتاب داخل المدرسة وخارجها”، مع تجديد التزامه بـ”إنجاح هذا الورش الإصلاحي الهام”، إلا أنه بعد تدارس اللائحة التي أعلنتها الوزارة “نجد أنفسنا مضطرين للإعلان بصوت عال للرأي العام وللوزارة المعنية عن استيائنا الشديد من الطريقة التي يدبر بها الموضوع، وعن صدمتنا مما تضمنته هذه اللائحة، التي للأسف الشديد تكرر نفس الأخطاء التي سبق وأن نبهنا إليها”.
وتابع اتحاد الناشرين المغاربة: “إن أركان القراءة ليست مبادرة عشوائية تستهدف فعل القراءة في ذاته، بل هي مكون أساس في المنهج الدراسي المغربي، أو على الأقل هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر، ومن ثم، فيجب أن تؤطرها المرجعيات البيداغوجية نفسها التي تؤطر الكتاب المدرسي والفعل البيداغوجي داخل الأقسام، والتي تضع القيم والثوابت المغربية في مقدمة الكفايات المطلوبة في نهاية المطاف المدرسي”.
وسجل الناشرون “هيمنة المحتوى الأجنبي على اللائحة المعتمدة؛ فمعظم الكتب والنصوص التي تتضمنها هاته اللائحة كتبٌ صادرة عن دور نشر أجنبية غربية وشرقية، في حين تغيب معظم دور النشر المغربية عن اللائحة”، مع تسجيلهم أنهم ليسوا ضد “الإنتاج الثقافي الأجنبي أو الانفتاح” بل “ضد الهيمنة والتهميش الذي تتعرض له الثقافة الوطنية والإنتاج الوطني”.