المغرب يحتفل برأس السنة الأمازيغية 2975: عراقة تُعانق التجدد

المغرب يحتفل برأس السنة الأمازيغية 2975: عراقة تُعانق التجدد

ألوان الفرح ترفرف في سماء المغرب احتفالا برأس السنة الأمازيغية 2975 ، هذا التقليد الذي توارثته الأجيال عبر التاريخ، لم يعد فاتح يناير الذي يصادف 14يناير ميلادية يوما عاديا بالمملكة المغربية، بل أصبح عطلة رسمية وعيدا وطني يحتفل به المغاربة قاطبة داخل المغرب وخارجه، بعدما انتصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لهذه الهوية العريقة المتجدرة في تاريخ المملكة المغربية ، وذلك في بلاغ تاريخي للديوان الملكي،

لقد جاء هذا الإعتراف تعزيزا لمجموعة من الخطوات الثابتة والحاسمة واستكمالا لما تحقق من مكتسبات منذ الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالته بأجدير سنة 2001 ومرورا بجعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد، إن هذا الاحتفال يشكل تجليا بارزا للجهود المبذولة لترسيخ الاهتمام المتزايد بالثقافة وصيانة التنوع الثقافي الوطني والتراث الأمازيغي كمكون أساسي للهوية المغربية، وما نراه اليوم من اعتزاز واهتمام وفخر بالعودة والمصالحة مع الهوية الامازيغية لا يمكن إلا أن يقوي تلاحم الثقافات المتعددة وروافدها ما يجعل من المغرب بلد التميز .
لقد استهل المغاربة بفخر هذا الشهر بالاحتفاء بهذه الثقافة بكل روافدها بحيث يتم استحضار كل الجوانب من تنوع في المطبخ لما يتميز به المطبخ الامازيغي من تنوع وغنى ،

كما يتم تقديم أشهى الأطباق احتفالا بالسنة الجديدة وتمنيا بحلول سنة فلاحية مميزة، ولعل اشهر الأطباق، طبق “تگولا” او تروايت ،ولا يمكن لهذه المناسبة أن تمر دون لباس تقليدي مزهر بألوان الطبيعة الرائعة والحلي الفضية المرصع، دون نسيان أهازيج وطقوس احتفالية فريدة تجعل من هذه المناسبة فرصة للتعريف بعراقة هذه الحضارة وتجددها.

مواضيع أخرى

الاكثر قراءة

فيديو

تابعنا على :