عودة ترامب إلى البيت الأبيض .. العلاقات الدولية ومستقبل الشرق الأوسط

عودة ترامب إلى البيت الأبيض .. العلاقات الدولية ومستقبل الشرق الأوسط

أثار نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري الأسبق، تساؤلات حول التحولات المحتملة في السياسة العالمية مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن فوزه، رغم التحديات القانونية التي يواجهها، يمثل لحظة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي. ويرى فهمي أن نهج ترامب المتمثل في شعار “أمريكا أولاً” سيعيد تشكيل النظام الدولي، عبر سياسات اقتصادية انعزالية قد تقلل من الحضور العسكري الأمريكي عالميًا، مما قد يخلق تداعيات غير متوقعة على المشهد الجيوسياسي.

وفي مقاله المنشور على منصة “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، بعنوان “فرصة ترامب لتحديد مستقبل الشرق الأوسط”, أوضح فهمي أن شخصية ترامب البراغماتية تعتمد على إبرام الصفقات بدلًا من الالتزام بالقيم الأخلاقية أو الاستراتيجيات التقليدية. ولفت إلى أن هذا النهج يظهر بوضوح في قضايا حساسة مثل الصراع في أوكرانيا والقضية الفلسطينية، حيث يتطلب التعامل معها تحقيق توازن دقيق بين الأطراف المتنازعة، مع مخاطر محتملة قد تضعف الالتزام بالقانون الدولي لصالح مصالح آنية.

كما أشار فهمي إلى أن عودة ترامب للرئاسة قد تكون نقطة تحول جوهرية في العلاقات الدولية. فقد يسهم في إنهاء النزاعات وتحقيق السلام، أو يتسبب نهجه غير التقليدي في اضطرابات عميقة بالنظام العالمي. واعتبر أن “الزمن وحده كفيل بكشف نتائج هذا الفصل الجديد من السياسة الدولية”.

نص المقال:

“سيتم تنصيب دونالد ترامب كرئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين في 20 يناير 2025، وهو ما يُعد حدثًا تاريخيًا غير مسبوق. فقد حقق المرشح الجمهوري فوزًا في التصويتين الشعبي والانتخابي، رغم أنه يواجه اتهامات جنائية تصل إلى 34 قضية، إلى جانب محاكمات أخرى على المستويين الفيدرالي والولائي. لم تشهد الولايات المتحدة من قبل وصول شخص متهم بجريمة إلى أعلى منصب في البلاد.”

تأثير ترامب:

وصف فهمي فوز ترامب بأنه نقطة فاصلة في السياسة الأمريكية، لما يحمله من توجهات تركز على المصالح الاقتصادية الداخلية، على حساب التدخلات العسكرية الدولية. كما أشار إلى احتمالية تقليص الدور الأمريكي التقليدي كضامن للأمن الدولي، مما قد يفتح المجال أمام قوى أخرى لتعزيز نفوذها.

مواضيع أخرى

الاكثر قراءة

فيديو

تابعنا على :