تتسارع تحضيرات المغرب لاستضافة بطولة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، في إطار رؤية تنموية شاملة تتجاوز حدود “مدن المونديال”. وقد قُدرت المكاسب الاقتصادية المرتقبة من هذا الحدث بنحو 2.8 مليارات يورو، أي ما يعادل 2.3% من الناتج الداخلي الإجمالي للمغرب لعام 2023. وتشمل هذه التحضيرات تطوير البنية التحتية الرياضية، وتعزيز منظومة النقل، إلى جانب تنشيط قطاعات السياحة والخدمات.

فوزي لقجع، رئيس “لجنة كأس العالم 2030” ووزير الميزانية، أشار في لقاء مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) هذا الأسبوع إلى أن التحضيرات بلغت مرحلة تحديد أجندة العمل وتشكيل اللجنة المغربية لتنظيم البطولة، مشيراً إلى أن الإعلان الرسمي عنها ينتظر موافقة الملك محمد السادس.

اللجنة التنظيمية ستضم مختلف الفاعلين الاقتصاديين، بما في ذلك ممثلو القطاع الخاص، لتتولى الإشراف على تقدم الأعمال ميدانياً وضمان التنسيق بين الأطراف.

في سياق متصل، تزامنت دينامية التحضيرات مع لقاءات مكثفة جمعت مسؤولين مغاربة بنظرائهم البرتغاليين خلال “الملتقى الاقتصادي المغربي-البرتغالي”، الذي استضافته الرباط بتنظيم مشترك بين الوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، واتحاد مقاولات البرتغال.

وشهد الملتقى جلسات نقاش حول فرص الاستثمار والتعاون في قطاعات البنية التحتية، السياحة، النقل، البناء، والاتصالات، إضافة إلى اجتماعات ثنائية للأعمال بمشاركة فاعلين من القطاع الخاص في المجالات المذكورة.