صرح ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الإفريقي الصيني للتنمية (ACCAD)، بأن البيانات الصادرة عن قاعدة بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين لعام 2024 تؤكد استمرار المغرب في جهوده لتقليص العجز التجاري مع الصين، محققاً أرقاماً قياسية جديدة في هذا المجال.
وأوضح بوشيبة أن المبادلات التجارية بين البلدين شهدت نمواً مستمراً منذ زيارة الملك محمد السادس التاريخية إلى الصين في ماي 2016، التي أسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.
وأشار رئيس “ACCAD” إلى أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والصين بلغ نحو 9 مليارات دولار أمريكي، مع تسجيل الصادرات المغربية أعلى مستوياتها على الإطلاق بقيمة تقارب 1.3 مليار دولار.
وأضاف أن المنتجات الإلكترونية، مثل الدوائر المتكاملة ولوحات توزيع الطاقة، تصدرت قائمة الصادرات المغربية بقيمة تقدر بـ 600 مليون دولار، تلتها المعادن الأساسية ومنتجاتها، مثل النحاس المكرر وسبائك الألومنيوم والزنك، بقيمة 330 مليون دولار.
كما أشار بوشيبة إلى نمو صادرات المعادن التقليدية، بما في ذلك خامات النحاس والزنك والرصاص، إلى نحو 250 مليون دولار، فيما جاءت المنسوجات والسلع الجلدية في المرتبة الرابعة بقيمة تقارب 80 مليون دولار.
وأكد بوشيبة أن استراتيجية التنويع الاقتصادي التي يقودها الملك محمد السادس، إلى جانب الاستثمارات الصينية المتزايدة في المغرب، تسهم في تعزيز الصادرات المغربية غير الطاقية، وتجعل تصحيح العجز التجاري مع الصين أكثر قابلية للتحقيق، بما يعزز الشراكة ذات المنفعة المتبادلة بين البلدين على طرفي طريق الحرير.