أعلن اتحاد الصناعات الألمانية، اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد الألماني يواجه أزمة عميقة، مع توقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% خلال العام الجاري، مما يشير إلى تسجيل تراجع في النمو للعام الثالث على التوالي، وهي سابقة لم تحدث منذ إعادة توحيد ألمانيا.
في المقابل، من المتوقع أن تحقق منطقة اليورو نمواً بنسبة 1.1%، وأن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3.2%، مما يبرز استمرار ألمانيا كواحدة من الدول الأضعف أداءً اقتصادياً داخل منطقة العملة الموحدة.
وصرّح بيتر ليبينجر، رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، بأن الوضع أصبح “خطيراً للغاية”، حيث يواجه قطاع الصناعة بشكل خاص انهياراً هيكلياً يؤثر على النمو.
تجدر الإشارة إلى أن إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية تمت في تسعينيات القرن العشرين، لتصبح البلاد دولة موحدة ذات سيادة. ومع ذلك، يواجه الاقتصاد الألماني في الوقت الراهن تحديات عديدة، من بينها المنافسة الخارجية المتزايدة، وارتفاع تكاليف الطاقة، واستمرار زيادة أسعار الفائدة، إلى جانب الغموض الذي يكتنف التوقعات الاقتصادية. وقد أدى ذلك إلى انكماش الاقتصاد الألماني في عام 2024، للعام الثاني على التوالي.