تحطمت طائرة صغيرة من طراز “ليرجيت 55” مساء الخميس بالقرب من مركز تجاري في فيلادلفيا، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة، وفق ما أعلنت السلطات الأميركية. كانت الطائرة تقل ستة أشخاص، جميعهم مكسيكيون، وفق ما أكدته وزارة الخارجية المكسيكية.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة تحول الطائرة إلى كرة نارية، أعقبها نشوب حرائق في المنطقة الحضرية.
ووفقًا لشركة “Jet Rescue Air Ambulance”، التي كانت تشغل الطائرة، فقد كانت الطائرة في مهمة لنقل طفلة صغيرة تتلقى علاجًا طبيًا منقذًا للحياة إلى المكسيك، برفقة والدتها، إلى جانب الطيار ومساعده، وطبيب وممرض.
وأكدت المنشأة الطبية التي كانت الطفلة تتلقى العلاج فيها، أن المريضة كانت تُعالج في مستشفى شرينرز للأطفال بفيلادلفيا قبل نقلها إلى بلدها الأصلي.
مخاوف من سقوط ضحايا آخرين
أدى الحادث إلى اشتعال عدة مبانٍ ومركبات بالقرب من مركز تسوق روزفلت مول في شمال شرق فيلادلفيا، حيث أفاد شهود عيان بأنهم رأوا بقايا بشرية بين الأنقاض.
وعبّر عضو مجلس مدينة فيلادلفيا، مايك دريسكول، عن مخاوفه من احتمال وجود ضحايا إضافيين على الأرض، قائلاً لشبكة “سي إن إن”: “الوضع مأساوي ولا يبدو جيدًا”.
تزامن مع كارثة جوية في واشنطن
يأتي هذا الحادث بعد يومين فقط من كارثة جوية أخرى في واشنطن، حيث اصطدمت مروحية عسكرية بطائرة ركاب، ما أدى إلى مقتل 67 شخصًا. وأسفر الحادث عن سقوط الطائرتين في نهر بوتوماك، حيث لا يزال البحث مستمرًا عن الضحايا، بينما تم انتشال 41 جثة حتى الآن.
وتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المدنية، ويعمل المحققون على تحليل بياناتهما لمعرفة أسباب الحادث. وأثارت هذه الكارثة جدلًا سياسيًا، حيث ألقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باللوم على سياسات التنوع في الإدارات الحكومية، معتبرًا أن سوء الإدارة هو سبب الحادث.
تحقيقات مستمرة
بينما يواصل المجلس الوطني لسلامة النقل تحقيقاته، أكد مسؤولون أن الوكالة تعمل بشكل مستقل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. ويتركز التحقيق على عدة نقاط، بما في ذلك ارتفاع تحليق المروحية العسكرية ودور برج المراقبة، حيث أفادت تقارير بأن عدد الموظفين في البرج كان أقل من المطلوب وقت وقوع الحادث.
من بين ضحايا حادث واشنطن، ثنائي التزلج الفني الروسي إيفغينيا شيشكوفا وفاديم ناوموف، بطلا العالم لعام 1994، إلى جانب مواطنين صينيين وضابط شرطة فلبيني.