شهدت مدن وأقاليم شمال المغرب، يوم السبت، هطول أمطار غزيرة بعثت الأمل في نفوس الفلاحين، معززة تفاؤلهم بموسم زراعي جيد رغم التأخر وقلة التساقطات السابقة. شملت هذه الأمطار مناطق العرائش، طنجة، تطوان، وشفشاون، حيث تداول السكان صورًا ومقاطع فيديو توثق هذه الأجواء الممطرة التي افتقدوها في السنوات الأخيرة.
أوضح رشيد الغزاوي، فلاح من حوض اللوكوس، أن هذه الأمطار جاءت في توقيت مثالي، متزامنة مع بداية الزراعات الربيعية ووصول محاصيل الحبوب إلى مراحل نمو حاسمة. وأشار إلى أن هذه التساقطات ستفيد بشكل خاص النباتات السكرية، بالإضافة إلى القمح، الشعير، الفصة، والخرطال، مما يتيح للفلاحين إجراء عمليات التسميد بارتياح بعد فترة من التردد بسبب الجفاف.
من جانبه، أكد رياض أوحتيتا، خبير في المجال الزراعي، أن هذه الأمطار تعزز دور المناطق الشمالية في إنتاج الحبوب بالمغرب، خاصة بعد مساهمتها الكبيرة في الموسم الماضي. وأضاف أن التساقطات ستساعد في تجهيز الأراضي للزراعات الربيعية، وزيادة رطوبة التربة، وتعزيز المخزون المائي الجوفي، مما يقلل الاعتماد على الري الاصطناعي. كما توقع أن تسهم هذه الظروف في تحسين المراعي الطبيعية، وبالتالي تقليل تكاليف الأعلاف ورفع قيمة الماشية في الأسواق المحلية.
