في حادث مأساوي هز مدينة بركان، فقدت الطفلة “يسرى” حياتها بعد أن سقطت في بالوعة مفتوحة أثناء سيرها في أحد شوارع المدينة. وفقًا لمصادر محلية، تسببت المياه الجارفة في سحب الطفلة بقوة، مما أدى إلى سقوطها في البالوعة التي تصب في مجرى قناة تؤدي إلى واد شراعة القريب من المنطقة، حيث تم العثور على جثة الضحية. وأكد مراقبون أن الحادث يعكس إهمالاً واضحًا في تطبيق معايير السلامة خلال تنفيذ أعمال تهيئة البنية التحتية في المدينة، داعين إلى ضرورة محاسبة المسؤولين.
وفي تصريح له، أكد بلال لمراوي، الباحث في القانون العام، أنه يمكن القول إن المسؤولية الإدارية للجماعة الحضرية لبركان ثابتة بشكل قاطع، نظرًا للخطأ الذي أدى إلى وفاة الطفلة يسرى. وأضاف أن غياب غطاء البالوعة أو فتحها يعتبر خطأ مسببًا للضرر الذي أسفر عن هذا الحادث المأساوي.
وأشار المتحدث إلى أن الجماعة الحضرية لبركان يجب أن تتحمل مسؤوليتها الإدارية بسبب الخطأ المرفقي الذي ارتكبته، كما أن لعائلة الطفلة يسرى الحق في اللجوء إلى القضاء الإداري للمطالبة بتعويض عن وفاة ابنتهم، رغم أن التعويضات المالية لن تعوضهم عن خسارتهم الفادحة.
وقد أثارت هذه الفاجعة، التي كشفت عن ضعف البنية التحتية في بركان وتهاون المسؤولين في اتخاذ تدابير السلامة، موجة من الغضب بين المواطنين. وطالبوا بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤولين عن هذه الفاجعة، مؤكدين على ضرورة محاسبة كل من ثبت تورطه في هذا الحادث.
