أُثيرت حالة من الاستنفار الأمني، صباح اليوم الجمعة، خلال نقل المتهم سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، من سجن عكاشة إلى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء. وكشفت مصادر أن سيارة نقل السجناء التي كانت تقل الناصيري كانت مرافقة بتشكيلات أمنية متعددة، بما في ذلك فرق من الدراجين وعناصر من الأمن العمومي والشرطة القضائية.
يُتابع الناصيري في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى جانب عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وعدد من المتهمين الآخرين. وقد قررت محكمة الاستئناف تأجيل النظر في القضية إلى يوم الجمعة المقبل، وذلك لاستكمال مرافعات الدفاع حول الدفوع الشكلية.
الجلسة السابقة شهدت مطالبات من دفاع المتهمين بإلغاء “الديباجة” المتعلقة بالملف، منتقدة ما وصفوه بـ “تغول الشرطة القضائية” في تكييف الوقائع، وهو ما اعتبروه من اختصاص السلطة القضائية فقط. كما تم تأجيل البت في طلبات الدفاع المتعلقة باستدعاء شخصيات سياسية وفنية ورياضية للمثول كشهود في القضية.
من جهة أخرى، كان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف قد كشف عن تطورات في التحقيقات، حيث أفضت الأبحاث إلى تقديم 25 شخصًا أمام النيابة العامة، بينهم مسؤولون حكوميون ورجال أعمال. هذه القضية تتعلق بشبكة من الأشخاص المتورطين في الاتجار الدولي بالمخدرات، ومنهم بارون مخدرات مالي مسجون منذ 2019. وقد أدرجت النيابة العامة سلسلة من التهم ضد المتهمين تشمل التورط في تهريب المخدرات، التزوير، الرشوة، والإرشاء.
النيابة العامة أكدت أنها ستواصل نشر نتائج التحقيقات فور انتهائها، في إطار احترام القانون وضمان حقوق المتهمين، مع الحفاظ على مبدأ البراءة حتى يتم إثبات التهم في المحكمة.
