أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن حصيلة موسم القنص الممتد بين أكتوبر ويناير الحالي، مشيرة إلى انخفاض طفيف في معدل قنص الحجل هذا الموسم، حيث بلغ 1.43 حجلاً لكل قناص يومياً مقارنة بـ1.68 في الموسم السابق. وذكرت الوكالة أن هذا التراجع يعكس تأثير الجفاف المستمر على الموائل الطبيعية للحجل، مع تباين المعدلات حسب الجهات. وسجلت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أعلى معدل قنص بلغ 2.18 حجلاً يومياً لكل قناص، في حين تجاوزت بعض المناطق المؤجرة حق القنص 3 حجلات بفضل جهود الجمعيات في تأهيل الموائل.
وأوضحت الوكالة أن ندرة المياه والموارد الغذائية الناتجة عن الجفاف أثرت بشكل مباشر على وفرة الطرائد، إلا أن الشركات والجمعيات المستغلة لحقوق القنص ساهمت في تخفيف الأثر من خلال توفير المياه وبرامج إطلاق الحجل المربّى في البيئات الطبيعية.
كما سجلت الوكالة 9 حوادث مرتبطة بالقنص منذ بداية الموسم، معظمها ناجم عن عدم الالتزام بقواعد السلامة أثناء استخدام الأسلحة. ودعت الوكالة القناصة إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الأمان، خصوصاً أثناء تنظيم إحاشات الخنزير البري التي تتطلب استخدام ذخائر أكثر خطورة.
وفي ما يتعلق بالمخالفات، سجل أعوان الوكالة 170 مخالفة تم توثيقها في 115 محضراً رسمياً، شملت القنص في المناطق المحمية، والقنص الليلي، واستخدام أدوات ممنوعة تؤثر سلباً على البيئة، فضلاً عن صيد الأنواع المحمية مثل الغزلان وطائر الحسون. وأكدت الوكالة أنها عملت على جعل هذا الموسم فرصة لمكافحة القنص الجائر.
وفي سياق الخطط المستقبلية، أكدت الوكالة عزمها إجراء تقييم شامل للموسم بالتعاون مع المؤسسات العلمية والجمعيات المتخصصة، لتحديد الأولويات والإجراءات اللازمة لتعزيز استدامة القنص وحماية التنوع البيولوجي. وسيتم عرض نتائج هذا التقييم على المجلس الأعلى للقنص لاتخاذ التدابير الضرورية.
وأضافت الوكالة أنها ستركز في المرحلة المقبلة على تحسين الموائل الطبيعية، وتعزيز الشراكات مع الفاعلين في مجال القنص، وضمان الامتثال الكامل للقوانين، إلى جانب رفع الوعي بأهمية التوازن بين استغلال الطرائد وحمايتها لضمان استدامة هذا النشاط الحيوي.
يُذكر أن موسم قنص الحجل والأرانب انتهى في الخامس من يناير الجاري بعد انطلاقه في السادس من أكتوبر الماضي، فيما يتواصل موسم القنص لأنواع أخرى، مستقطباً عشاق هذا النشاط من القناصة المنضوين تحت لواء جمعيات مختصة.