فشلت الأغلبية المعارضة في مجلس مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء في تحقيق هدفها بعزل رئيس المجلس، يوسف لحسينية، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، وذلك بعد تعذر التصويت على ملتمس الإقالة الذي أُدرج بناءً على حكم قضائي.
الجلسة، التي عُقدت اليوم الأربعاء واستمرت من التاسعة والنصف صباحًا حتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا، شهدت أجواء متوترة ومشادات كلامية بين الرئيس وأعضاء المعارضة، وسط غياب الأعضاء المؤيدين له. وبحسب مصادر مطلعة، فقد عُقدت الجلسة بشكل مغلق أمام الصحافة والجمهور.
حضر الجلسة 17 عضوًا من المعارضة، إلى جانب الرئيس، قبل أن يلتحق كاتب المجلس المساند للرئيس لتأمين قانونية الجلسة. ومع ذلك، لم تتمكن المعارضة من حشد العدد الكافي من الأصوات لاستكمال النصاب القانوني اللازم (ثلثا الأعضاء) للتصويت على قرار الإقالة، ما دفع إلى رفع الجلسة وتأجيلها إلى الثلاثاء المقبل لمحاولة استقطاب أعضاء إضافيين.
وفي صباح اليوم، تجمع عدد كبير من سكان أحياء عين السبع أمام مقر المقاطعة لمتابعة مستجدات الجلسة، حيث ظلوا ينتظرون لمدة ثلاث ساعات حتى خروج الأعضاء.
يُذكر أن المحكمة الإدارية بالدار البيضاء كانت قد أصدرت حكمًا يقضي بقبول طلب عامل مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، الذي طالب بمعاينة امتناع رئيس المجلس عن إدراج ملتمس إقالته ضمن جدول أعمال الدورة الأولى للسنة الرابعة، تطبيقًا للمادة 70 من القانون التنظيمي للجماعات.
