مباشرة بعد حفل تنصيبه.. ترامب ينسحب “مجددا” من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية

مباشرة بعد حفل تنصيبه.. ترامب ينسحب “مجددا” من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية

عقب تنصيبه مباشرة، باشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين التوقيع على سلسلة من القرارات التنفيذية شملت عددا من الملفات منها الهجرة والاقتصاد والحدود والأمن. ومن تلك القرارات، وقع ترامب على أمر يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
وبهذه الخطوة، تكون الولايات المتحدة قد انسحبت من تلك الاتفاقية للمرة الثانية، بعد أن كانت قد أعلنت انسحابها منها خلال ولاية ترامب الأولى.

وخلال خطاب تنصيبه، تعهد ترامب بمضاعفة الجهود لاستخراج واستخدام الوقود الأحفوري قائلا “سنعلن أيضا حالة الطوارئ الوطني. سنحفر يا عزيزي، و(سنواصل) الحفر”.

وأردف “لدينا شيء لا تمتلكه أي دولة صناعية أخرى، لدينا أكبر كمية من النفط والغاز مقارنة بأي دولة على وجه الأرض،” مضيفا “سوف نستخدمها”.

وقال قبيل التوقيع “سأنسحب على الفور من خدعة اتفاق باريس للمناخ غير العادلة والمنحازة… لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتها بينما تطلق الصين التلوث مع الإفلات من العقاب”.

والثلاثاء، وفي أول رد فعل على القرار، قال فوبكه هوكسترا مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بتغير المناخ، إنه “تطور مؤسف حقا أن ينسحب من اتفاقية باريس أكبر اقتصاد في العالم، وأحد أقرب حلفائنا في مكافحة تغير المناخ”. في حين وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاتفاق بأنه “يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء”.

أما الصين، التي اتهمها ترامب بشكل غير مباشر بالاستفادة من حيثيات اتفاق باريس، فقالت إنها تشعر بالقلق إزاء الإعلان الأمريكي، معتبرة التغير المناخي بأنه “تحد مشترك تواجهه البشرية أجمع، ولا يمكن لأي بلد أن يبقى بمنأى عن المشكلة أو أن يحلها وحده”، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية.

ووقعت معظم بلدان العالم اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، في إطار جهد دولي لاحتواء الاحترار المناخي “دون درجتين مئويتين”، وبمواصلة الجهود للوصول إلى 1.5 درجة.

وتعهّدت الولايات المتحدة بموجب الاتفاقية بخفض انبعاثاتها لغازات الدفيئة بنسبة تراوح بين 61 و66% بحلول 2035، فضلا عن بلوغ الحياد الكربوني في عام 2025.

انسحاب جديد من منظمة الصحة العالمية

ومن ضمن الأوامر التي وقعها، سحب ترامب الولايات المتحدة أيضا من منظمة الصحة العالمية، للمرة الثانية، بعد أن كان قد انسحب منها خلال ولايته الأولى أيضا.

وخلال جائحة كورونا، وجه ترامب انتقادات شديدة للمنظمة الأممية بسبب طريقة استجابتها للوباء وغيرها من الأزمات الصحية العالمية، وقال إن الولايات المتحدة تدفع “أكثر بكثير” مما تدفعه الصين (ضمن ميزانية المنظمة)، ولم تتصرف بمعزل عن “التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها” في إشارة أيضا إلى الصين.

وفي تموز/يوليو 2020، أخطرت الإدارة الأمريكية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من منظمة الصحة وستعلق التمويل.

وبعد عودته للرئاسة، الاثنين، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستنسحب مرة أخرى، بعد أن كان جو بايدن قد استعاد عضويتها بعيد توليه الرئاسة في 2021.

مواضيع أخرى

الاكثر قراءة

فيديو

تابعنا على :