أجي أجي انت
يا ذيك الشَّجْرة…
غْرْت مْنّكْ
وما غْرْتْ
من بنتْ ولا مْن مْرا…
كُلْشي يْتْغزَّل بيك
بْوْراقك و غْصانْك
وْفُوقْ راسْك ثَمرَة…
اشْنو سْرّك
وتَحْتَك غِيرْ تْراب
غَيْس وْحَفْرَة…
لُونَك لُون الطّيف
وْجْميعْ ألوان الكّمْرة…
غْصانْك تْشْفي
لْمريضْ وْيْبْرا…
جْذُورَكْ مْأصْلا
بْلا تاريخ
وْلا كَثْرَة الهَضْرَة…
ملمسك حرش
وناعمة في النظرة…
وقفتك نخوة
وحتى ظلك
يليق العشرة…
ما قهرك سهير
ما طغى عليك زمان
ما ساسك ريح
ما خلعك رعد
ولا عين من شوفت بومة
ولا نطيح ثور ولا بَكّْرَة…
حتى سمّ اللفعة ما يهمك
وخا ما عندك
سيف ولا عاس عليك
دو يزن ولا عنترة…
واااا حنّي عليا
وعطيني سرك
راه قلت ليك
غَرت منك وما غَرت
من بنتْ ولا من مرا…
نهار وما طال نْطلي لْوجه
خايفة من أشعة الشمس
ومن السمرة…
حتى سمّ اللفعة
استعملتُ للتجميل
صبحت نخلع
نشبه لْطاجين ولْكَّدرة…
غصاني نفختها
صبحت نشبه
لرويضة رموك
وشمتت فيّا الضرة…
وراني خايفة
دُكني شوكتك
نخلع الصبيان
بصوت هيروشيما
وما تبقى حياة ولا عشرة..
