حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، دول مجموعة بريكس من محاولة استبدال الدولار كعملة احتياطية، مجددًا تهديده السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 100%. وجاء تحذيره هذا بعد أسابيع من فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي بيان نشره على منصة “تروث سوشيال”، أعاد ترامب التأكيد على موقفه، مشددًا على ضرورة التزام دول بريكس بعدم إطلاق عملة جديدة أو دعم أي عملة بديلة للدولار الأميركي، وإلا ستواجه رسومًا جمركية تصل إلى 100%.
تضم مجموعة بريكس كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وقد توسعت في عام 2023 لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، كما انضمت إليها إندونيسيا مؤخرًا. ورغم عدم امتلاكها عملة موحدة، فإن مناقشات بهذا الشأن اكتسبت زخمًا بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأكد ترامب أنه “لا توجد فرصة لاستبدال الدولار في التجارة الدولية أو أي مجال آخر”، محذرًا أي دولة تحاول ذلك من عواقب اقتصادية، بينها فرض رسوم جمركية.
يأتي هذا التحذير في وقت يترقب فيه كل من كندا والمكسيك قرار ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% عليهما اعتبارًا من فبراير المقبل، وذلك في إطار سعيه للحد من تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الجهود الرامية إلى تقليل الاعتماد العالمي على الدولار، فقد عززت العملة الأميركية مكانتها بفضل قوة الاقتصاد الأميركي، والسياسات النقدية الصارمة، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية.
يُذكر أن مصطلح “بريك” صاغه كبير خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس، جيم أونيل، عام 2001، للإشارة إلى إمكانات النمو في البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن يتحول إلى “بريكس” بعد انضمام جنوب إفريقيا عام 2010. وقد تأسس التكتل كمنتدى غير رسمي في 2009 لمواجهة النفوذ الاقتصادي للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.